كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



نوح بن حبيب: حدثنا وكيع حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال:
حضرت موت سفيان فكان عامة كلامه: ما أشد الموت!
قال نوح: فأتيت عبد الرحمن فقلت له: حدثنا عنك وكيع فكان متكئا فقعد وقال: أنا حدثت أبا سفيان جزاه الله خيرا ومن مثل أبي سفيان؟! وما يقال لمثل أبي سفيان؟!
وقيل: إن وكيعا وصل إنسانا مرة بصرة دنانير؛ لكونه كتب من محبرة ذلك (1) الإنسان وقال: اعذر فلا أملك غيرها.
علي بن خشرم: سمعت وكيعا يقول:
لا يكمل الرجل حتى يكتب عمن هو فوقه وعمن هو مثله وعمن هو دونه.
وعن مليح بن وكيع قال: لما نزل بأبي الموت أخرج يديه فقال: يا بني! ترى يدي ما ضربت بهما شيئا قط.
قال مليح: فحدثت بهذا داود بن يحيى بن يمان فقال:
رأيت رسول الله-صلى الله عليه وسلم- في النوم فقلت: يا رسول الله! من الأبدال؟
قال: الذين لا يضربون بأيديهم شيئا وإن وكيعا منهم.
قلت: بل الذي يضرب بيده في سبيل الله أشرف وأفضل.
محنة وكيع- وهي غريبة- تورط فيها ولم يرد إلا خيرا ولكن فاتته سكتة وقد قال النبي-صلى الله عليه وسلم-: (كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع (2) فليتق عبد ربه ولا يخافن إلا ذنبه).
__________
(1) لم ترد في الأصل.
(2) أخرجه أبو داود (4992) ومسلم (5) في مقدمة " صحيحه " من حديث أبي هريرة وعنده " كفى بالمرء كذبا ".